الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة هل «عاقب» جمهور الإفريقي سليم الرياحي في الإنتخابات الرّئاسية؟

نشر في  27 نوفمبر 2014  (14:42)

بعد أن إحتلّ سليم الرياحي من بوّابة حزبه «الإتّحاد الوطني الحرّ» المركز الثالث في الانتخابات التشريعية خلف «نداء تونس» و«النهضة»، إرتفعت معنويات رئيس النادي الافريقي الشيء الذي شجّعه على دخول معترك الحملات التي سبقت موعد الانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر 2014 بكلّ قوة وأصبح يتحدّث في المنابر التلفزية بثقة مبالغة فيها ممّا جعل الشارع التونسي يتحدّث عن سليم الرياحي كمنافس جدّي للباجي القائد السبسي، خاصة أنّ رئيس الافريقي «أقصى» في تصريحاته من طريقه المرشّح منصف المرزوقي ونصّب نفسه آليا كرئيس للجمهورية بحكم ثقته في برامجه وفي «شعب » الافريقي الذي يقف وراءه وبإمكانه دفعه إلى قصر قرطاج..قبل أن ينزل الستار على موعد الانتخابات الرئاسية مساء الأحد الفارط وتعلن النتائج الوقتية عن وجود سليم الرياحي في المركز الخامس بعد الباجي القائد السبسي ومنصف المرزوقي وحمّة الهمّامي والهاشمي الحامدي..

«خيانة»..!

هذه النتيجة يبدو أنّها لم تكن متوقّعة في ذهن الملياردير سليم الرياحي وهو ما جعل البعض يتحدّث عن «عقاب» أو «خيانة» تعرّض لها هذا الأخير من قبل جمهور الافريقي الذي لم يهبّ الآلاف لنصرته يوم الانتخابات الرئاسية، لا كرها في «رئيسهم» الذي أصبح حزبه القوّة الثالثة في البلاد، وإنّما لخوفهم من إمكانيّة تركه للنادي الافريقي إذا ما تربّع على كرسي الرّئاسة في قصر قرطاج..

التطمينات..!

صحيح أن سليم الرياحي طمئن جماهير نادي باب الجديد مساء الجمعة الفارط يوم إختتام حملته الانتخابية في شارع الحبيب بورقيبة بأنه لن يترك رئاسة الافريقي سواء كسب أو خسر رهان الرئاسية، لكن هذه «الطّمأنينة» يبدو أنّها جاءت في الوقت الضائع وبعد ما إتّخذ الآلاف من أحباء «الأحمر والأبيض» قرار عدم مساندة ترشح الرياحي خوفا من إمكانية إستقالته من رئاسة الجمعية لو كسب المعركة الانتخابية.. وذلك قناعة من «شعب» الإفريقي أن المنطق لا يجيز أن يكون سليم الرياحي رئيسا لناديهم ورئيسا لتونس في الوقت ذاته، لذلك خيّروا - على ما يبدو- «معاقبته» حتى لا يخسره النادي الافريقي الذي عرف في عهده ثورة رياضية..
هل سترفع «العقوبة»؟
الآن حصل ما في الصّدور، وباحت صناديق الإقتراع بالحقيقة التي لم ترض قطعا سليم الرياحي الذي يكفيه فخرا أنّه أصبح رئيس الحزب الثالث في الجمهورية وحاز على شهرة فائقة بفضل جماهير «القلعة الحمراء» والأكيد أن المستقبل السياسي قد يكون لصالحه بعد 5 سنوات أخرى من الآن بعد أن يفي بوعوده تجاه جماهير الإفريقي ويعيده الى منصّات التتويج محليا وقاريا وهو ما سيجعل الجماهير ترفع عنه «العقوبة» في الإنتخابات الرئاسية القادمة.

الصحبي بكار